مطوية إلى بائع الايسكريم
عنوان مطوية إلى بائع الايسكريم
تاريخ النشر 2021-10-05
غلاف
محتوى

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمـدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الـدين،


أما بعد: فإن الله جل شأنه، لحكمته نوع للناس الفصول في أشهر السنة فجعـل الحـر والقـر وما بين ذلك، ومن نعمه على عباده أن سخر لهم زمن البرد ما يدفئون بـه مـن لـبـاس وغذاء من مأكولات ومشروبات يكسبهم بهـا طـاقـة، وجعـل لهـم زمـن الحـر مـا یکسرون به لهيب الصيف ويخفف عنهم شدة الشمس والقيظ، ومن ذلك المشروبات الباردة من ماء ونحوه، فهو من أعظم النعيم؛ ولهذا كـان مـن أول مـا يسـألنا الله عـز وجل عنه يوم القيامة، فقد روى الترمذي (3358) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة – يعني العبـد من النعيم - - أن يقال له: ألم نصح لك جسمك، ونُرويك من الماء البارد .


فنحن مطالبون بشكر هذه النعمة العظيمة. وإن مما ينتشر في البلاد من قرى ومدن وأرياف طيلة أيام السنة، وزمن الحر عـلى وجـه أخص هو بيع المثلجات ومنها ما يسمى بـ (الآيسكريم) وهـو عبـارة عـن حـلـوى مجمدة معدة من الحليب أو من الماء والسكر، وقد تُضاف إليه بعض نكهات الفاكهة، ولأني أرى بعض المنكرات ممن يبيعها أحببت أن أعـين إخـواني المسلمين عـلى تـرك المنكرات قياما بها أوجب الله علينا من إنكار المنكر، وعملا بالأدلة الكثيرة في هـذا المعنى ومن أشهرها، حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبـه وذلك أضعف الإيمان" , رواه مسلم برقم(49).

وبذلا للنصيحة للمسلمين لما رواه البخاري (57 ) ومسلم (56) عـن جـريـر بـن عبدالله البجلي رضيا الله عنه أنه قال: " بايعت رسول الله صلى الله عليـه وسـلم عـلى إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم".

فهذه جملة من النصائح أوجهها لبائعي الآيسكريم عامة وللباعة المتجولين منهم في الطرقات وبين البيوت خاصة، وأسأل الله عز وجل أن يوفقهم لقبولهـا، وأن يأخـذ بنواصينا جميعا لرضاه.


تحميل تحميل